أضرب في عدة مدن سورية

من طرف **نيرفان** السبت يوليو 07, 2012 9:48 pm

أحياء تجارية بدمشق تشهد إضرابا وأخرى إطلاق نار.. وتصاعد الاشتباكات بريف حلب

الاخبار المحلية
شارك

شهدت بعض الأسواق في أحياء مدينة دمشق إضرابا عاما، يوم السبت، قبل أن تعاود الفتح لأسباب عدة، فيما شهدت أحياء أخرى إطلاق نار أدى لسقوط ضحايا، في وقت تصاعدت أعمال العنف والعمليات العسكرية في ريف حلب، حيث أسفرت الاشتباكات في إعزاز عن سقوط شهداء.

وطال إضراب عام أسواق تجارية في العاصمة دمشق، قبل أن تعاود فتح أبوابها، بعد الظهيرة، بعد حضور قوى الأمن التي تعتبر أن إغلاق أصحاب المحال لمحالهم يأتي بسبب خوفهم من تهديدات معارضين.

ووزع ناشطون ومعارضون منشورات في الأسواق وعلى أبواب المحال التجارية تحث التجار إلى عدم فتح محالهم التجارية للمشاركة في الإضراب.

وكانت أحياء بدمشق شهدت مؤخرا إضراباً استمر لأيام، كما شهدت حلب إضراباً مشابهاً طال معظم الأسواق فيها.

وتقول السلطات السورية إن التجار يُرغمون على إغلاق محالهم التجارية تحت التهديد بحرق المحال، فيما يشير ناشطون ومعارضون إلى أن الإضراب ذاتي ويأتي احتجاجاً على العنف الذي تمارسه السلطة وتجاوباً طوعياً مع دعوات الناشطين، ويتهمون قوى الأمن بـ "خلع أقفال المحلات المشاركة في الإضراب".

ويأتي هذا الإضراب في العاصمة بعد العديد من الإضرابات التي نفذت في مدن وقرى الريف مؤخرا، إضافة إلى مدن وقرى في المحافظات.

إلى ذلك، قال ناشطون لوكالات إن "شخصا سقط في إطلاق رصاص في حي التضامن بدمشق الذي شهد امس اشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين".

كما لفت ناشطون إلى أن أنه تم "اقتحام حي برزة في مدينة دمشق وسط إطلاق رصاص أسفر عن مقتل سائق سيارة، حيث شهد الحي اشتباكات بين مسلحين معارضين والجيش".

وأضاف الناشطون إن "مناطق بحرستا في ريف دمشق تعرضت لقصف صباحا، في حين دخلت آليات عسكرية بلدة كفر بطنا، فيما شهدت منطقة التل اشتباكات".

في سياق متصل، قالت وكالات، نقلا عن ناشطين، إن "العمليات العسكرية في ريف حلب استمرت حيث تعرضت بلدات حيان وحريتان وبيانون وعندان ودارة عزة وقبتان الجبل وعينجارة صباح اليوم لقصف هو الاعنف منذ منذ بدء العمليات العسكرية قبل اشهر".

وأضافت أن "اشتباكات بين مسلحين معارضين والجيش السوري في مدينة اعزاز تسببت بسقوط مدنيين وأشخاص من الطرفين، وذلك بعدما كانت قرية الشيخ سليمان في ريف حلب شهدت ليلا اشتباكات مماثلة اسفرت عن سقوط أربعة عسكريين".

وفي محافظة درعا، قالت وكالات إن "مواطنا قضى بعد منتصف ليل الجمعة السبت في بلدة عتمان في إطلاق نار، كما تجدد القصف صباحا على بلدة اللجاة في ريف درعا، في وقت حصلت اشتباكات في داعل ومداهمات واعتقالات في بلدة الشيخ مسكين بدرعا".

أما في دير الزور فقد "سقط مواطن إثر إصابته بإطلاق رصاص في حي العمال، بينما سقط في محافظة حماة ثلاثة مواطنين في قرية قبيبات اثر اطلاق رصاص عشوائي، كما تعرضت قرية الحزم والمزارع المجاورة لها لقصف"، بحسب ناشطين.

ولفتت الوكالات إلى أنه "في محافظة ادلب سقط مواطن في قرية البشيرية قرب جسر الشغور، وذلك بعدما كان افيد عن اشتباكات عنيفة فجرا في ساحة باب الهوى الحدودية في ادلب، في حين تعرضت بلدة التمانعة لقصف".

إلى ذلك، قال ناشطون لوكالات إن "القصف يستمر على أحياء في مدينة حمص، حيث تعرض حيي القرابيص وجورة الشياح للقصف، وذلك بعدما كان القصف طال ليلا احياء حمص القديمة والحميدية".

وأضاف ناشطون إن "قرية الضبعة في ريف القصير وبلدة تلبيسة في محافظة حمص تعرضتا لقصف صباحا".

وتأتي هذه الأنباء في وقتكان مصدر أمني في لبنان قال في وقت سابق اليوم إنه قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة آخرون بجروح جراء سقوط قذائف، فجر يوم السبت، على منطقة وادي خالد في شمال لبنان مصدرها الأراضي السورية، وترافق ذلك مع اطلاق نار كثيف بالاسلحة الخفيفة.

وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ ما يقارب 16 شهر ، تحولت في الاشهر الاخيرة الى عمل مسلح على يد جماعات معارضة في مواجهة "اعمال القمع والعنف" الذي يقوم بها النظام.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن "الجهات المختصة اشتبكت مع مجموعات إرهابية مسلحة في منطقة اعزاز شمال حلب كانت تقوم بالاعتداء على المواطنين والقيام بأعمال قتل وسلب ونهب وخطف واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة".

وأضافت الوكالة إن "الاشتباك أسفر عن إيقاع خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين وتدمير ست سيارات مجهزة برشاشات وسيارة صحية مسروقة كانت بحوزة الإرهابيين، كما تم مصادرة أسلحة وذخائر كانت بحوزة الإرهابيين".

ولفتت "سانا" إلى أن "الجهات المختصة في دير الزور اشتبكت مع مجموعات إرهابية مسلحة في حيي العمال والشيخ ياسين كانت تقوم بترويع المواطنين وأعمال القتل والخطف والسلب والاعتداء على الممتلكات، حيث أوقع الاشتباك خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين".

كما أوضحت "سانا" أن "الجهات المختصة تصدت بحمص الليلة الماضية لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية مسلحة من الجانب اللبناني إلى الاراضي السورية في منطقة السرحانية بريف القصير، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المسلحين المتسللين واستشهاد العريف ثابت محمود الدخيل وجرح ثلاثة من الجهات المختصة".

كما تحدثت سانا عن أن "مجموعات إرهابية مسلحة افتعلت أمس حريقا في أراض زراعية بالقرب من قرية فلة بمنطقة الحولة، وأنه أثناء خروج الأهالي لإطفاء الحريق قامت المجموعات الإرهابية بفتح نيرانها باتجاههم ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر".

فيما قالت الوكالة إن "الجهات المختصة في محافظة ادلب أحبطت محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من داخل الأراضي التركية إلى الاراضي السورية عبر موقع باب الهوى في منطقة حارم، حيث اشتبكت مع افراد المجموعة وتمكنت من قتل وجرح عدد من الإرهابيين بينما لاذ باقي افراد المجموعة بالفرار الى داخل الاراضي التركية.

وفي بلدة كفر نبل بريف ادلب، أشارت سانا إلى أن "الجهات المختصة لاحقت مجموعة ارهابية مسلحة قامت بالاعتداء على المواطنين وممارسة اعمال سلب ونهب وقطع للطرقات والاختطاف، وأدى الاشتباك مع أفرادها إلى إيقاع خسائر بين افرادها والقاء القبض على ارهابيين اثنين ومصادرة الاسلحة التي كانت بحوزتهم".

وتتهم السلطات السورية "جماعات مسلحة" وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين, فضلا عن عمليات تخريبية , هدفها زعزعة امن واستقرار البلاد, في حين تتهم المعارضة السورية ومنظمات حقوقية السلطات بارتكاب عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين.

ويتعذر التأكد من المعلومات الميدانية في سوريا من مصادر مستقلة, بسبب القيود المفروضة على وسائل الاعلام، بينما يصعب الحصول على ارقام الضحايا من مصدر مستقل بعد توقف الامم المتحدة عن احصاء الضحايا منذ اذار الماضي.

وعجزت المبادرات السياسية والجهود الدبلوماسية حتى الان في وضع حد للعنف المتافقم في سوريا ، حيث باءت كل المبادرات والتفاهمات الدولية والعربية بالفشل ولم تستطع تهدئة الاحداث المتصاعدة على ارض الواقع